الاعتبارات الخاصة من أجل الأطفال الضعفاء للغاية ومقدمي الرعاية لهم

وتوفر الحزمة الأساسية أوجه الدعم الأساسية للأطفال الضعفاء جدًا. وعلى الرغم من ذلك، ثمة أطفال، مثل هؤلاء الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، أو ذوي الإعاقة، أو العوامل الأخرى التي تمثل خطورة ضد التنمية، ممن يحتاجون إلى تدخلات وقائية إضافية تسمح لهم بالنمو والتطور بصورة صحية. يعاني الأطفال المبتلين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، سواء المصابين منهم أو المتأثرين، بتأخر حاد في النمو غالبًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني الأمهات اللاتي لا تتلقين الرعاية المناسبة ما قبل الولادة وما بعدها، بما في ذلك منع انتقال المرض من الأم إلى الطفل (PMTCT)، من مضاعفات أثناء فترات حملهن مما قد يؤدي إلى حدوث إعاقة. وقد تؤدي الإصابة المتكررة والمتجددة في الطفولة المبكرة التي لا يتم توفير الرعاية الطبية المناسبة خلالها إلى إعاقة، وربما الوفاة. وقد ظهرت فعالية التدخل والعلاج المبكرين مع الدعم المستمر كوسائل استجابة للتحديات الخاصة التي تواجه هؤلاء الأطفال.

 

وستتناول هذه الدورة دور "الصدمات" في نماء صغار الأطفال والتي قد تؤدي إلى تأخر النمو. وسوف يتمكن المتعلم ، من خلال مناقشة الإنذارات في دورة النماء، أن يحدد علامات التحذير المحتملة التي قد تظهر وجود حاجة إلى تدخل. وأخيرًا، ستتناول الدورة احتياجات الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية و/أو الإعاقة والتدخلات المحتملة من أجل هؤلاء الأطفال بحيث يتمكنوا من الوصول إلى قدراتهم التنموية.

 

هذه هي الدورة الرابعة من سلسلة تنمية الطفولة المبكرة، التي تتضمن ست دورات، والتي تهدف إلى إشراك العاملين في الوكالات القائمة بالتنفيذ والمشاركة في برامج تنمية الطفولة المبكرة الحالية، مع التركيز على الأطفال الضعفاء المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين يواجهون تحديات أخرى مثل الفقر المزمن، أو التشريد، أو النزاع.

 

تعتمد سلسلة تنمية الطفولة المبكرة على الحزمة الأساسية: الاستجابة الشاملة لاحتياجات صغار الأطفال القابلين للتأثر ومقدمي الرعاية لهم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز، والتي قامت بإعدادها فرقة العمل المشتركة بين الوكالات المعنية بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وتنمية الطفولة المبكرة التي تديرها مؤسسة إنقاذ الأطفال ومؤسسة كير بالتعاون مع الفريق الاستشاري المعني بالرعاية والنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، ومراكز مكافحة الأمراض، وصندوق الأطفال "ChildFund" بتمويل من مؤسسة كونراد إن هيلتون.